تسعى المملكة العربية السعودية لتطوير السياحة فيها وعلى ضوء ذلك فقامت المملكة العربية السعودية بعقد اتفاقية مع اذربيجان فة المدينة المنورة وذلك بسبب اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الاسلامية هذا العالم.
ووقع الاتفاقية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، ووزير الثقافة والسياحة فى جمهورية أذربيجان أبو الفاس مرسل إغلوقاراييف، الذى يقوم بزيارة رسمية للمملكة لحضور حفل اختيار المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية.
وأكد رئيس الهيئة العامة السياحة والآثار السعودية أن توقيع المذكرة يأتى فى إطار سعى الهيئة للاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير البرامج والمشاريع السياحية والتراثية فى المملكة.
وقال الأمير سلطان فى تصريح صحفى نشر اليوم: "إن الهيئة سعت منذ بداية عملها قبل نحو 14 عاماً إلى الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فى مجالات السياحة والتراث، ومن خلال إدارة التعاون الدولى بالهيئة تم بناء جسور من التعاون مع العديد من الدول من خلال اتفاقيات التعاون التى استثمرتها الهيئة فى تطوير أنشطتها وبرامجها المختلفة، والمملكة عضو فاعل فى منظمة السياحة العالمية والمنظمة العربية للسياحة وتسهم من خلالهما فى تطوير وتوثيق التعاون الدولى فى هذا المجال".
وقال: "إن وزير السياحة والثقافة الأذربيجانى صديق منذ فترة طويلة ومحب للمملكة ومن الذين يدعمون التعاون بين البلدين بشكل كبير، ونحن سعيدون بهذه الاتفاقية الموقعة اليوم بين البلدين، ونتطلع إلى البدء فى تنفيذها فى أسرع وقت ممكن، خاصة وأننا قد بدأنا الخطوات الأولى لذلك من خلال الاتفاق على قيام فريق متكامل من المملكة بزيارة لأذربيجان لاستطلاع تجربتها المميزة فى الحرف والصناعات اليدوية وصناعة المهرجانات وهناك أنشطة قادمة للتعاون بما يخدم برامج السياحة والتراث فى كلا البلدين".
من جانبه قال وزير الثقافة والسياحة الأذربيجانى "هذه الاتفاقية التى ستفتح أبواباً للتعاون بين المملكة وأذربيجان لما يخدم البلدين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات وطيدة فى العديد من المجالات، وهناك علاقات تعاون بين هيئة السياحة فى المملكة ووزارة السياحة والثقافة فى أذربيجان سيتم تطويرها من خلال هذه الاتفاقية وخاصة فى مجال الحرف والصناعات اليدوية حيث تتميز أذربيجان فى هذا المجال".
يذكر أن توقيع هذه الاتفاقية يأتى فى إطار الاتفاقية العامة للتعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية والثقافية والرياضة والشباب بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية أذربيجان، الموقعة بين البلدين فى مدينة جدة عام 1415 هـ (1994م).
وسيقوم البلدان من خلال هذه الاتفاقية بتنسيق الجهود للاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى كل منهما لتطوير السياحة فى كلا البلدين، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة للخبراء، وتنظيم جلسات العمل، والمحاضرات، والندوات بين ممثلى قطاع السياحة فى البلدين، وتدريب الكوادر البشرية العاملة فى القطاع السياحي، وتبادل الخبرات والمعلومات، والبحوث، والدراسات ذات العلاقة بالسياحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق